قام مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ،اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي ، اليوم الخميس ، بزيارة إلى المحارب البطل مصطفى جدعان وراد الخرشة الذي يرقد على سرير الشفاء بالمدينة الطبية ، وتأتي هذة الزيارة ضمن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الذي يؤكد على أهمية إيلاء المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى كل الاهتمام، والتواصل معهم ، للوقوف على أوضاعهم ودراستها، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتكريمهم وفاءاً وتقديراً واعتزازاً بهم وبدورهم البطولي والوطني دفاعاً عن الأردن.
يُذكر ان الخرشه من مواليد قرية ام الينابيع لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك ، التحق بالجندية في عام 1952 وتقاعد عام 1973، خاض حرب حزيران عام 1967 بالقدس الشريف في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح ، و بقي حرا شامخا، على ثغر من ثغور الأردن، لم توقفه رصاصات استقرت في جسده عن الصمود في موقعه لينجح في تدمير أربع دبابات إسرائيلية خلال مشاركته في معركة اللطرون الشهيرة التي سجل فيها الجيش العربي أروع قصص البطولة ويؤكد أبو جدعان أن دوره في تلك المعركة لم يكن يقل عن دور اي جندي شارك فيها وأنه تمنى الشهادة التي سبقه اليها رفاق سلاح كثر ارتقوا الى ربهم وهم مؤمنون بوطنهم وقيادتهم وحقهم في محاربة الاعداء، مشددا على أنه جاهز وهو في هذا العُمر لحمل السلاح .
أستقبله الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال رحمه الله بعد بقائه في الاسر لمدة أربعة شهور وقال لهم ( اهلا برافعي رؤوس الاردنيين والعرب ) .
ليعود الى الخدمة في كتيبته التي اطلق عليها المغفور له اسم «أم الشهداء» وهي كتيبة الحسين الالية الثانية ، التي استشهد قائدها منصور كريشان ووقع عدد كبير من افرادها بين اسير وجريح وشهيد .
واعرب الشوبكي خلال الزيارة عن فخرة بالخرشة وبأمثالة من المحاربين القدماء من نشامى الجيش العربي ، الذين يمثلون مضرب مثل في التضحية والفداء ، و سطروا أروع القصص ببطولاتهم وبسالتهم فهم مدرسة في حب الوطن وقيادتة ، الذين اثبتو على الدوام انهم سيوف الوطن وحصنها الحصين لمواجهة الشدائد ، مستذكراً شهداء الوطن البواسل الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن ، وقال اننا جميعا مشاريع شهادة ورهن اشارة قيادتنا لأجل هذا الوطن ، سائلاً الله ان يمن على الخرشة بالشفاء العاجل .