قال مدير عام المؤسسة الإقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، إن الأردنيين وهم يحتفلون بذكرى استقلال المملكة 76 يستذكرون صور الوفاء، وتضحيات الآباء والأجداد، وتحقيق تطلعاتهم، والحفاظ على مكانتهم ومنجزاتهم، نحو تحقيق آفاق الحرية، والسيادة الوطنية، والمستقبل المشرق.
ووجه الشوبكي، في بيان صدر عن المؤسسة اليوم الثلاثاء، التحية إلى كل يد عملت وأعطت، وجادت وساهمت في بناء هذا الوطن، ليغدو كياناً شامخاً، وطوداً عظيما يسامي الذرى.
وقال إن رسالة الهاشميين تتجسد من أجل حرية الأمة ووحدتها والنهوض بشأنها في جميع مناحي الحياة، وناضلوا فيها من أجل نهضة العرب وكرامتهم ورفعتهم، ونصرة قضاياهم العادلة، وأساسها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، التي نال الأردن شرف الدفاع عنها وعن الحق العربي المقدس فيها، مدركين أن بناء الأوطان والمحافظة على استقلالها لا يمكن أن يتحقق إلا بالتعاون والتكافل والبذل والعطاء.
وأشار إلى أنه وعلى خطى الهواشم، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني، مسيرة التجديد والتطوير، فتوالت الإنجازات وارتقت الطموحات، وواصل الأردنيون تسطير إبداعاتهم في شتى المجالات متجاوزين التحديات بالعزم والإرادة.
ولفت إلى أنه كان لرجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دورهم البطولي من البذل والعطاء في كل مرحلة وميدان، تزامنا مع مواكبة العصر والاستفادة من مزايا التقنية الحديثة.
وأكد أنه في هذا اليوم التاريخي يستذكر الأردنيون الكفاح المشرق والإنجاز العظيم الذي قدمه الهاشميون، منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، الذي حقق الاستقلال، وأقام دولة القانون والمؤسسات في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة.
وبين أن الأردنيين تمكنوا بقيادة الهاشميين من إرساء دعائم الدولة الحديثة، وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، ليزهو الوطن بإنجازات ومكاسب كبيرة، ويحظى بمكانة مرموقة بين الأمم.
وأكد أن الأردن أصبح في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني نموذجا في العمل الجاد لإيجاد حلول لكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى عمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، وتجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي تمتاز بحرفيتها العالية على مستوى العالم.
وأضاف في خضم تحديات الحاضر الماثلة على المشهدين الإقليمي والدولي، يمضي جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني، متقدماً الصفوف في مساعيه الشجاعة والحكيمة للدفاع عن مقدسات الأمة وقيمها ومبادئها، ويمضي من خلفه الأردنيون يدفعهم انتماؤهم لعروبتهم، وولاؤهم لقيادتهم، مشيرا إلى أن ذكرى الاستقلال تعود من جديد لتقول للعالم "أن الأردن ما زال على العهد والوعد".
وختم الشوبكي "نعاهد جلاله قائدنا الأعلى أننا سنبقى على العهد، نمضي خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، نعقد العزم على أن نكون عند حُسن الظن، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، ويسبغ عليه أسباب المنعة والتقدم الإزدهار في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير "